بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي اليه وصحبية وسلم، ثم أما بعد
تتكرر المشهد في المسلسلات والأفلام حيث نجد أن البطل يعانق البطلة أو يقبلها بحرقة أو من الممكن أن يقيم معها علاقة كالعلاقات الزوجية أمام الكاميرات والتي يجلس خلفها زوج البطله سواء كان هو المخرج او اي شخص اخر ويكون سعيد اذا كان هذا المشهد ظهر طبيعيا ليس فيه أي نوع من التمثيل ويطالب بإعادة المشهد مرات ومرات كي يظهر المشهد بشكل طبيعي أو أكثر من الطبيعي.
والعجيب في ذلك أن الزوج المتحضر والمتمدن يتابع زوجته وهي في أحضان غريب يتحسسها ويتلمسها وهو خلف الكاميرا يعدل لهم أوضاعهم لتوصيل رسالته السامية دراميًا !!! الي قلوب الناس وينجح المسلسل أو الفلم .
وفي هذه التدوينه سأتناول معكم مجموعة من القصص التي حدثة ويظهر فيها نخوة الرجال لن أقول يظهر فيها تديون الرجال لان هذا الامر ليس عند المتدينين فقط ولكن عند كل الرجال اصحاب النخوة الذين لا يوجد عندهم دياثة.
أنظروا معي إلي هذه الموقف العجيب من أحد الرجال حيث تقدمت زوجته إلي مجلس القاضي موسى بن إسحاق بمدينة الريّ سنة 286هـ فادّعى وكيلها بأن لموكِّلته عند زوجها خمسمائة دينار (مهرها)، فأنكر الزوج
فقال القاضي لوكيل الزوجة: هل عندك شهود.
قال الوكيل نعم عندي شهود
فطلب بعضهم أن ينظر إلى المرأة، ليشير إليها في شهادته .
فقام الشاهد وقال للمرأة: قومي.
فقال الزوج: ماذا تفعلون؟
قال الوكيل: ينظرون إلى أمرأتك كى يعرفوها "
قال الزوج: إني أُشهد القاضي أنّ لها عليّ هذا المهر الذي تدّعيه ولا تُكشف عن وجهها.
فقالت المرأة: يا حضرة القاضي فإني أُشهِدك أني وهبت له هذا المهر وأبرأتُ ذمته في الدنيا والآخرة.
فقال القاضي وقد أُعجِب بغيرتهما يُكتب هذا في مكارم الأخلاق .
هذا الخلق هو ما نحتاجة في مجتمعنا الآن فنحن نحتاج الي أن يكون عندنا هذا النوع من الغيرة وليست الغيرة الاخري المرضية التي تؤدي إلي دمار البيوت ولا نقول عن صاحبها دقة قديمة، متزمت، معقد أو متشدد لانه يغار علي أهل بيته.
يحكى أن أعرابياً في الجاهلية زُفّت إليه عروسه على فرس، فحينما وصلت العروس قام فعقر الفرس التي ركبته العروس، فتعجب الناس من فعله وسألوه عن سبب فعله؟!!
فقال خشيت أن يركب السائق مكان جلوس زوجتي ولا يزال مكانها دافئاً! لا اقول أن هذا فعل صحيح ولكن أريكم مدي غيرة الزوج علي زوجته.
أنظروا معي إلي بعض ممالك الحيوانات والتي نجد عندهم هذه الغيرة فلا يحق لاي ذكر غيره أن يقترب من زوجتة أو قطيعه الا ان يقتله.
يقول ابن القَيِّم - -:
"إذا ترحلت الغَيْرة من القلْب، ترحلت منه المحبَّة، بل ترحل منه الدِّين كله"
أخي الكريم أختي الكريمة ديننا الكريم وضع للحياة وللعلاقة بين الرجل والمرأة حدود ومبأدىْ لا يجوز لنا أن نتخطاها لكي نعبد الله كما امرنا
كما يجب علي الانسان الذي عنده كرامة ونخوة أن يصون بيته وأهله
وقيل ايضاً إن من لا غيرة له _ لادين له كما قيل إذا أردت أن تعرف حقيقة الرجل فانظر إلى غيرته
الله اسأل ان يجعلنا جميعا ممن عندهم التدين والغيرة وأن يبعد عنا الدياثة وان يحمينا واولادنا من هذه الاخلاق التي بدأت تنتشر في مجتمعنا المسلم، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
0 التعليقات:
إرسال تعليق