الثلاثاء، 12 يناير 2016

علمتني جارية

علمتني جارية

روي عن احد السلف انه قال: دخلت سوق النخاسين، فرأيت جارية ينادى عليها بالبراءة من العيوب فاشتريتها بعشرة دنانير, فلما انصرفت بها - أي إلى المنزل- عرضت عليها الطعام
فقالت لي : إني صائمة .. 
قال : فخرجت فلما كان العشاء أتيتها بطعام فأكلت منه قليلا ، ثم صلينا العشاء فجاءت إليّ وقالت : يا مولاي ... بقيت لك خدمة؟
قلت : لا .. 
قالت : " دعني إذاً مع مولاي الأكبر". 
قلت : لك ذلك فانصرفت إلى غرفتها تصلي فيها ورقدت أنا .
فلما مضى من الليل الثلث ضربت الباب عليّ..
فقلت لها : ماذا تريدين؟
قالت : يا مولاي أما لك حظ من الليل؟
قلت : لا فذهبت، فلما مضى النصف منه ضربت علي الباب وقالت : يا مولاي . قام المتهجدون إلى وردهم وشمر الصالحون إلى حظهم.
قلت : يا جارية أنا بالليل خشبة (أي جثة هامدة) و بالنهار جلبة (كثير السعي) ... فلما بقي من الليل الثلث الأخير : ضربت علي الباب ضربا عنيفا.. و قالت : أما دعاك الشوق إلى مناجاة الملك. قدم لنفسك وخذ مكاناً فقد سبقك الخُدام
قال السري : فهاج مني كلامها و قمت فأسبغت الوضوء وركعت ركعات ، ثم تحسست هذه الجارية في ظلمة الليل فوجدتها ساجدة وهي تقول : " الهي بحبك لي إلا غفرت لي "
فقلت لها : يا جارية..و من أين علمت أنه يحبك؟
قالت :لولا محبته ما أقامني وأنامك ..
فقلت: اذهبي فأنت حرة لوجه الله العظيم..
فدعت ثم خرجت و هي تقول : " هذا العتق الأصغر بقي العتق الأكبر" (أي من النار(
حزنت عندما قرأت قول ابن عثيمين رحمه الله :
)
إذا رأيت نفسك متكاسلا عن الطاعة، فأحذر أن يكون الله قد كره طاعتك)
قال تعالى في سورة التوبة
"
كره الله انبعاثهم فثبطهم.."
احرصوا على نشرها لعلها توقظ قلوبا قد غفلت !!!!!

منقول

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes تعريب : ق,ب,م