اريس وهيلين – الحب الذي أشعل الحرب وأسقط طروادة
بدأت قصة حب «باريس وهيلين» بزيارة عادية من باريس إلى عمته المتزوجة من ملك جزيرة سلاميس، كان الملك بريام ملك طروادة يشعر بالقلق على أخته الصغيرة، لذا أمر أوسم أبنائه وأجملهم بأن يزور عمته ويعطي زوجها الهدايا العظيمة، وبعد الزيارة يتجه باريس بما تبقى معه من هدايا إلى ميلانوس، ملك إسبرطة، والمتزوج من أجمل نساء الأرض هيلين.
وقعت هيلين منذ اللحظة الأولى لرؤية «باريس» في فخ المقارنة، بين هذا الشاب الوسيم القادم من البلاد الغنية، وزوجها الضخم الشرس، وحين قررت هيلين الذهاب للتعبدإلى الآلهة «فينوس»، وجدت باريس جالسا يتعبد، وفي تلك اللحظة وقعت القبلة المحظورة، التي قلبت حياة الجميع رأسا على عقب.
اختلفت الروايات هنا، فبينما يقول بعض المؤرخين إن هيلين فرّت بإرادتها مع باريس إلى طروادة، يتفق الكثيرون على أن باريس اختطفها رغما عن إرادتها، ما تسبب في اشتعال حرب طروادة لمحاولة استعادتها.
استمرت الحرب ما يقرب من 10 أعوام، وراح ضحيتها العديد من أبناء الإغريق، أهمهم على الإطلاق أخيل «نصف الإله»، الذي قرر دخول الحرب بعد قتل صديقه، على يد هيكتور أمير طروادة القوي، فذهب الأمير المحصن ضد الموت، لمنازلة هيكتور، وانتهى النزال بوفاة هيكتور والتمثيل بجثته، ولم يلبثباريس أن انتقم لوفاة أخيه، واستطاع بالمهارة الوحيدة التي يمتلكها وهي رمي السهام أن يقتل أخيل بسهم مسموم في كعبه، بعد أن عرف أنها نقطة ضعفه الوحيدة.
انتهت الحرب بعد أن اقتحم الإغريق مدينة طروادة القوية المحصنة، وقتلوا أغلب أبنائها، وتتضارب الروايات مرة أخرى، بين وفاة هيلين مع سقوط طروادة، أو فرارها مع باريس، أو عودتها مع زوجها ميلانوس إلى إسبرطة، حيث عاشا آمنين حتى نهاية حياتيهما
0 التعليقات:
إرسال تعليق