السيدة الفاضلة التي تساعدني في تنظيف المنزل سألتني ببراءة: إيه ده؟
-كريم كراميل
-إللي هو إيه يعني؟
- أعطيتها بعض من العلب الجاهزة والفرحة سكنت عينيها عندما قلت: جربيه وهتعرفي
-اعمله إزاي بقى..
-.. ذوبي المسحوق ده في نص لتر لبن وبعدين حطيه في الثلاجة وبس. إن شاء الله ولادك يحبوه..
-طيب وإللي معندوش ثلاجة؟
-صمت
-كريم كراميل
-إللي هو إيه يعني؟
- أعطيتها بعض من العلب الجاهزة والفرحة سكنت عينيها عندما قلت: جربيه وهتعرفي
-اعمله إزاي بقى..
-.. ذوبي المسحوق ده في نص لتر لبن وبعدين حطيه في الثلاجة وبس. إن شاء الله ولادك يحبوه..
-طيب وإللي معندوش ثلاجة؟
-صمت
----------
محسن طفل متسول في الشارع.. بعد دردشة طويلة معاه.. قال لي: ممكن اطلب منك طلب؟
قول يا محسن..
-نفسي تيجي تزوريني في المنشية.. أقول ﻷمي أن واحدة بنت ناس استنضفت تبقى صاحبتي وأوريكي إخواتي وتذوقي أكل أمي. وبعدها هروح فصول محو اﻷمية بشرفي..
أخدت العنوان.. وبعدها سألته: اديلي نمرة التليفون بقى عشان اعرفك هاجي امتى..
-بس احنا معندناش تليفون.. ممكن نمرة البقال اللي في الشارع اللي ورانا؟
-مفيش تليفون ليه؟
-اصلنا مأجرين من غير عقد عشان الراجل يقدر يطردنا في اي وقت يجيله إيجار أعلى.. والموبايل بتمن شقى شهر.
محسن طفل متسول في الشارع.. بعد دردشة طويلة معاه.. قال لي: ممكن اطلب منك طلب؟
قول يا محسن..
-نفسي تيجي تزوريني في المنشية.. أقول ﻷمي أن واحدة بنت ناس استنضفت تبقى صاحبتي وأوريكي إخواتي وتذوقي أكل أمي. وبعدها هروح فصول محو اﻷمية بشرفي..
أخدت العنوان.. وبعدها سألته: اديلي نمرة التليفون بقى عشان اعرفك هاجي امتى..
-بس احنا معندناش تليفون.. ممكن نمرة البقال اللي في الشارع اللي ورانا؟
-مفيش تليفون ليه؟
-اصلنا مأجرين من غير عقد عشان الراجل يقدر يطردنا في اي وقت يجيله إيجار أعلى.. والموبايل بتمن شقى شهر.
---------
محل شهير في اﻹسكندرية.. ينشر طاولاته على اﻷرصفة.. يتعازم الجميع بالمأكولات.. الكل يضحك.. الكل يأكل.. والكل يمضي.. ويقف ذلك العجوز ذو الملابس المهترئة ينظر إليهم بعزة..
غتدر الشباب طاولته وقد تركوا بعض أكياس الشيبسي شبه متلئة. وبعض بقايا السندويتشات وكم رشفة من مشروبهم...
اتجه العجوز ببطء وهو يتلفت يمينا ويسارا.. وأخذ كيس الشيبسي ببقاياه.. وأخذ كان البيسبي ورشف منه مرة واحدة وكان انتهى.. وأخذ بقايا الطعام في كيس بلاستيكي ورحل في صمت..لم يمد يد ﻷحد. لم يتسول واكتفى بعزة نفسه وبعض الفضلات!
محل شهير في اﻹسكندرية.. ينشر طاولاته على اﻷرصفة.. يتعازم الجميع بالمأكولات.. الكل يضحك.. الكل يأكل.. والكل يمضي.. ويقف ذلك العجوز ذو الملابس المهترئة ينظر إليهم بعزة..
غتدر الشباب طاولته وقد تركوا بعض أكياس الشيبسي شبه متلئة. وبعض بقايا السندويتشات وكم رشفة من مشروبهم...
اتجه العجوز ببطء وهو يتلفت يمينا ويسارا.. وأخذ كيس الشيبسي ببقاياه.. وأخذ كان البيسبي ورشف منه مرة واحدة وكان انتهى.. وأخذ بقايا الطعام في كيس بلاستيكي ورحل في صمت..لم يمد يد ﻷحد. لم يتسول واكتفى بعزة نفسه وبعض الفضلات!
كم من نعم نحسبها بديهيات.. كم من نعم لا نشكر الله على وجودها.. كم نعم نحسبها عادية وهي حلم من لا نختلط بهم كثيرا..
اللهم لك الحمد حتى ترضى.. اللهم نحمدك على صغير النعم قبل كبيرها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق