الأحد، 11 سبتمبر 2016

عادت حليمة إلى عادتها القديمة"... ما قصة هذا المثل؟



     هو أحد الأمثال العربية القديمة والتي تستخدم حتى الأن ونرددها في كلامنا وفي حياتنا اليومية، دون أن ندرك ما هذه الأمثال ولا نعلم انها نتاج عادات وتقاليد تعكس طبيعة المجتمع، فقد نقول أحياناً هذا المثل في ظروف معينة تتناقلها الأجيال دون أن ندرك سبب أو قصة هذا المثل. ومن الأمثال التي نستخدمها ونرددها، كل يوم هذا المثل  "عادت حليمة إلى عادتها القديمة".

      هذا المثل من الأمثال العربية الشهيرة، والذي بقي إلى الأن، ويُضرب للشخص الذي يعود إلى عمل أو تصرف بعد أن قرر التوقف عنه. 

     وفي مصر حرف هذا المثل إلي "عادت ريمة إلى عادتها القديمة" لكن من هي حليمة وما هي عادتها القديمة؟
ولكي نتمكن من معرفة ذلك هناك قصتين 

القصة الأولي
    يقال أن حليمة التي تذكر بالمثل هي زوجة حاتم الطائي أكرم العرب، وهي كانت عكسه تماماً اشتهرت بالبخل، فكانت إذا وضعت سمناً في الطبخ، ارتجفت الملعقة في يدها، فأراد زوجها أن يعلمها الكرم فقال لها: "إن الأقدمين يقولون أن المرأة كلما وضعت ملعقة سمن في طنجرة الطبخ زاد الله بعمرها يوماً"، فأخذت تزيد ملاعق السمن في الطبخ، حتى صار طعامها طيباً وتعودت على السخاء، ولما مات إبنها الوحيد، جزعت وتمنت الموت، وأخذت لذلك تقلل من وضع السمن في الطبخ حتى ينقص عمرها وتموت

 فقال الناس: "عادت حليمة إلى عادتها القديمة".



القصة الثانية 

انها لنفس الشخصية وهي حليمة زوجته حاتم الطائي والتي كما ذكرنا انها تشتهر بالبخل، فكانت لشدة بخلها، تضع كمية قليلة من السمن في الطعام، وكان ضيوف حاتم يشعرون برداءة الطعم. ولكي يجعل حاتم الطائي زوجته تكثر من وضع السمن، قال حاتم لزوجتة ان كثرة السمن في الطعام يمنع ظهور الشعر الأبيض في الرأس. واقتنعت حليمة بكلامة، فأصبحت تكثر من السمن، لكي لا يشيب شعرها ممّا جعل الضيوف على مائدة حاتم يشعرون بالفرق، إذ أصبحت الطعام أطيب وألذ طعماً. ولكن مع مرور الأيام، شاب شعر رأس حليمة، فانتبهت لحيلة زوجها، فندمت على كميات السمن التي كانت تستعملها من دون طائل، فعادت تقلل منه. فشعر ضيوف حاتم بتغيير طعم الطعام، 

فكانو يقولون: "عادت حليمة لعادتها القديمة".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes تعريب : ق,ب,م