كنت يوما من الأيام نائما فى المسجد، فاستيقظت على صوت جنازة قد دخلت، فقلت سأصلي عليها، فصليت، ثم قلت: سأذهب لأدفنه معهم.
ابن الجوزي لايعرف الميت، ولم ير وجهه يوما.
يقول: فلما انتهى الناس من الدفن انصرفوا جميعا، فتعجبت، وبقيت وحدي، فجلست عند القبر،
ثم قلت: يارب، هذا ضيف قد جاء عندك، أنا لا أعرفه يارب، هذا الضيف لو جاء عندي أنا وأنا لا أعرفه لأكرمته، فكيف بك أنت وأنت أكرم الأكرمين.
يقول: ثم خرجت، وعدت إلى المسجد، ونمت، وكنت على سفر، فرأيت فى منامي رجلا بحلة بيضاء، فقال لى: أأنت الذى دعوت الله لي؟ .
فقلت له: من أنت؟
أحبابي في الله لا تضعو الجنازة وتتركوها مسرعيين ولكن قفوا عندا مده وإدعوا الله لها مخلصين عسي أن يستجيب الله لكم، فالصحبة لا تدعوها في الحياة وتنسوا صديقكم عند الممات فهو الأن أكثر الناس حاجه لكم لو استغنى امرؤ عن الصحبة لأغنى الله عنها نبيه وصفيه محمد ﷺ ليلة الهجرة لكن الله ﷻ خلد هذه العلاقة العظيمة في كتابه الكريم بقوله تعالي:
*{ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا }*
فالصحبة من أعظم النعم
وقد قيل : سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها صديقاً صدوقاً صادق الوعد منصفا
وقد قيل : سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها صديقاً صدوقاً صادق الوعد منصفا
0 التعليقات:
إرسال تعليق