الجمعة، 5 أكتوبر 2018

تربية من نوع اخر (تربية القادة)


علي ماذا كان يربي الاباء والامهات أبنائهم فنجد قبل الاسلام وفي بداية الدعوة الاسلامية اباء وامهات ربو ابنائهم تربية نحتاجها الان فنجد علي سبيل المثال لا الحصر من ربي ابنه علي القوه والجلاده وزرع الثقه والطموح في ابنائهم كما فعل 

1- صفية بنت عبد المطلب
يروي أن صفية بنت عبد المطلب كانت لا تبالي لولدها الزُّبير إذا سَقط من على ظهرِ الفرس . وكانت تأخذه الي الاماكن الخربة وتتركة فيها ليقوي قلبه

2- أم محمد الفاتح
يروي أن محمد الفاتح وهو صغير كانت أُمُّهُ تأخذهُ وقت الفجر ؛ ليشاهد أسوار القسطنطينية وتقول له: أنت من سيفتح هذه الأسوار عندما خيَّم موكب السلطان مراد الثاني في أحد أسفارهم بالقرب من القسطنطينية.

3- نجم الدين
يروي أن والد نجم الدين الايوبي صــلاح الدّيــن الأيوبي عندما كان صغيرا، شاهده يلعب مع الصبية فأخذه من وسط الأطفال ورفعه عالياً بيديه وكان أباه رجل طويل القامة
وقال له : ما تزوجت أمك و ما أنجبتك لكي تلعب مع الصبية ولكن تزوجت أمك و أنجبتك لكي تحرّر المَسجــد الأقصـَــى وتركه من يده فسقط الطفل على الأرض .. فنظر الأب إلى الطفل فرأى الألم على وجهه
فقال له : آلمتك السقطة ؟
قال صلاح الدين : آلمتني !
قال له أباه : لِمَ لم تصرخ ؟
قال صلاح الدين : ما كان لـ مُحــرّر الأقصى أن يصرخ .

فأنظر معي الي تربية هؤلاء لم يكن يأكل الخوف قلوبهم وهم يرسلون أولادهم إلى البادية بالشهور والسنين بعد ولادتهم بعيدا عن امهم للتربية والتعليم، ولم يكن بقاء الابن وحيداً في رعاية الاغنام ليالِ ونهاراً في وديان مكة يؤلم نفسية ابائهم بل نوع من التربية القوية ليستطيع بعدها تحمل المسؤلية في الشباب ليخرج إلى التجارة والصيد وتَسلق الجبال الشاهقة وصيد الأسود وقيادة الجيوش لذلك لما جاء الإسلام صادفت قوته الروحية قوة بدنية نجدها في الاطفال والشباب اصبحوا كالرجال الكبار أمثال حمزة بن عبدالمطلب وعلي بن ابي طالب وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد والزبير وسعد والمثني والقعقاع والبراء بن مالك وعمرو بن معدكرب وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر بن الخطاب والحسن والحسين وغيرهم الكثير والكثير الذي كان الواحد منهم بألف.

فنحن في هذه الايام نحتاج أن نكون اباء وامهات كصفية في تربيتها للزُّبير وكنجم الدين ربى في تربيته لصلاح الدين وام محمد الفاتح وغيرهم الكثير والكثير

فلا تتركوا أطفالكم فريسة الواقع الفاسد الذي نعيشه ابناء بعيدة عن دين ربها لا يصلون ولا يصومون، والي الافلام الفاسدة وما بها من قبلات وأحضان ونصب وخداع وبلطجة وخيانات
فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته او كما قال النبي صلي الله عليه وسلم
فاللهم اهدنا واهدي ابنائنا ولا تتركنا الي دمار الدنيا والاخرة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes تعريب : ق,ب,م