قصة عمر بن عبد العزيز والرجل الأعمي

   أرسل الخليفة الأموي "عمر بن عبد العزيز" رسولاً من المسلمين إلى "ملك الروم"..  ولما خرج الرسول من عند ملك الروم، أخذ يتجول في المدينة، فمرّ بقرب مكان سمع فيه القرآن
فقال رسول عمر بن عبد العزيز من ذا الذي يقرأ القرآن في بلاد الروم وجميعهم كفره فأقترب الرسول من الصوت فدخلت في مكانٍ فإذا برجل أعمى يقرأ القرآن ويضحك.
فألقي الرسول عليه السلام فلم يرد عليه الرجل السلام فيقول الرسول كررت علية السلام ثلاثاً فما رد.فسأله الرسول متعجباً لما ترد السلام على من سلام عليك؟فقال الرجل متعجباً أفي بلاد الروم من يسلم.قال الرسول إنما أنا رسول عمر بن عبد العزيز فألتفت اليه الرجل ثم سأله الرسول عن خبره وسبب وجوده في أرض الروم!
فقال الرجل: لقد تم أسري في موضع ووقت كذا وكذا، فأتوا بي إلى ملك الروم، فعرض على النصرانية فأبيت، وقال لي: "إن لم تفعل فقأت عينيك! " ،فاخترت ديني على بصري، ففقأ عينيّ، ويرسلون لي كل يوم حنطة اطحنها ولا يعطوني الا خبزه واحده وقد حبسوني في هذا الموضع الذي تري!ثم تابع الرجل حديثه اسأل الله ان يجمعني الله بعمر بن عبد العزيز واشتكيه امام الله اني مسلم في بلاد النصرانية.

فلما سار الرسول إلى عمر بن عبد العزيز، وأخبره عن أمر الأسير المسلم، سالت دموع أمير المؤمنين حتى بلت من بين يديه، ثم أمر بكتاب فكتب إلى ملك الروم هذه الرسالة: "قال من عمر بن عبد العزيز أما بعد:
       فقد بلغنا أن عندك رجل من المسلمين صفته كذا وكذا، والله الذي لا إله غيره إن اتاك خطابي هذا فلك ثلاث ليالي إن لم يصلنا صحبنا وإلا أخرجت جيشا أوله عندك واخره عندي
يقول رسول عمر بن عبد العزيز عندما وصلت الرسالة الي ملك الروم قال ما كنت أحب أن يرسل لي عمر بن عبد العزيز مثل هذا وقام وذهب الي الرجل العمي فوجده قد ماتيقول ملك الروم فخفت وقلت كان سيرسل جيوشه وهو حي فكيف الآن وقد مات وتأخر بالرد علي الرسول ليله
فسأله الرسول لما تأخرت في اجابتنا؟قال ملك الروم لقد مات الرجل وما قتلناه.
فقال الرسول إن كنت تخشي علي ملك فأرسله معي الأن ... ثم قال فغسلناه وكفناه وحملناه الي امير المؤمنين عمر بن عبد العزيز وشهدنا عنده أن ملك الروم لم يقتله ولكن مات بأمر الله

تصنيف : قصص اسلامية