4:47 م
معا نرتقي نعلم ونتعلم
نقلته لكم من :
( كتاب الفيزياء للأدباء ) لـ د. خضر الشيباني - الطبعة ٢
صفحة : { ٣٤٣ - ٣٤٤ }
---------------------------
كان إسحاق نيوتن ( 1643م - 1727م ) عملاقا في فكره وعطاءه، ولذا فإنه لم يكن من المستغرب أن توجه إليه السهام من جهات مختلفة، وكان من بين من تصدى لنقد نيوتن الفيلسوف الألماني جورج هيغل ( 1770 م - 1831م ) الذي كان معترضاً على المنهج التجريبي بأسره، وبالتالي فإنه وجه نقده إلى نيوتن بحماس شديد لأن نيوتن كان الرمز الواضح للمنهج التجريبي. وقام هيجل باستبدال المفاهيم العلمية التجريبية بمفاهيم خاصة به، فنجده يشرح ظاهرة الضوء على النحو التالي :
( كتاب الفيزياء للأدباء ) لـ د. خضر الشيباني - الطبعة ٢
صفحة : { ٣٤٣ - ٣٤٤ }
---------------------------
كان إسحاق نيوتن ( 1643م - 1727م ) عملاقا في فكره وعطاءه، ولذا فإنه لم يكن من المستغرب أن توجه إليه السهام من جهات مختلفة، وكان من بين من تصدى لنقد نيوتن الفيلسوف الألماني جورج هيغل ( 1770 م - 1831م ) الذي كان معترضاً على المنهج التجريبي بأسره، وبالتالي فإنه وجه نقده إلى نيوتن بحماس شديد لأن نيوتن كان الرمز الواضح للمنهج التجريبي. وقام هيجل باستبدال المفاهيم العلمية التجريبية بمفاهيم خاصة به، فنجده يشرح ظاهرة الضوء على النحو التالي :
[ إن الضوء هو التكامل المغلق الذاتي كقوة بحتة، كالحياة الشاملة داعمة نفسها في حضنها، التي تتكوَّن اندفاعتها من التعارض الحالي في اتجاه الحركة المرتبطة بالذات، وفي تدافعها وتدفقها يتم إلغاء كل الإختلاف لنصل إلى الخط المطلق. إن الضوء هو القوة الموجودة البحتة للإكتظاظ الفضائي، ووجودها هو سرعة مطلقة، أو هو مادة بحتة موجودة، أو هو وجود حقيقي في حد ذاته، أو انه حقيقة تبدو احتمالا شفافا ] .
يبدو لي أن هيجل نفسه لا يستطيع أن يوضح معاني شرحه المسهب الإنشائي لظاهرة الضوء.
وبالرغم من أن نيوتن والحركة العلمية بشكل عام لم يكن لديهما مبرر لأن يهابا هذا النوع من الهجوم، إلاّ أنَّ هذا الإتجاه المناوء للمنهج العلمي أدى إلى احتقار العلماء للفلاسفة، ووصفهم بأنهم يعيشون في أبراج خيالية. بمنأى عن حقائق الأمور وطبائع الأشياء، بينما ذهب بعض الفلاسفة إلى اتهام العلماء بأنهم ماديو النظرة وضيقو الأفق. ولاشك أن تلك الإتهامات المتبادلة أحدثت شرخا كبيرا بين الحركتين العلمية والفلسفية في أوروبا مما انعكس سلباً عليهما معاً
يبدو لي أن هيجل نفسه لا يستطيع أن يوضح معاني شرحه المسهب الإنشائي لظاهرة الضوء.
وبالرغم من أن نيوتن والحركة العلمية بشكل عام لم يكن لديهما مبرر لأن يهابا هذا النوع من الهجوم، إلاّ أنَّ هذا الإتجاه المناوء للمنهج العلمي أدى إلى احتقار العلماء للفلاسفة، ووصفهم بأنهم يعيشون في أبراج خيالية. بمنأى عن حقائق الأمور وطبائع الأشياء، بينما ذهب بعض الفلاسفة إلى اتهام العلماء بأنهم ماديو النظرة وضيقو الأفق. ولاشك أن تلك الإتهامات المتبادلة أحدثت شرخا كبيرا بين الحركتين العلمية والفلسفية في أوروبا مما انعكس سلباً عليهما معاً
تصنيف : قصص تعليمية
1 التعليقات:
ابي نسخه للكتاب pdf ?
إرسال تعليق